امبيري أغ عيسي: الاتفاق لا يتوافق مع المطالب الرئيسية للشعب الأزوادي

Embery Ag Rhissa

أوضح القيادي في منسقية الحركات الأزوادية، ورئيس لجنة السياسة والمؤسسات في وفد المنسقية في مسار الجزائر السيد امبيري أغ عيسي الأسباب التي منعت الوفد الأزوادي من التوقيع بالأحرف الأولى على مشروع الاتفاق المقترح من الوساطة الدولية بقيادة الجزائر، كما بين القيادي كيف أن الاتفاق لا يتوافق مع المطالب الرئيسية للشعب الأزوادي.

لماذا لم توقعوا على الاتفاق المقترح من قبل الوساطة؟

امبيري أغ عيسى: نحن لم نوقع على الاتفاق لسببين:  أولا:  هذا المشروع لا يتوافق مع مطالبنا، حيث إن معظم هذه المطالب لم تتم الاستجابة لها، وخاصة فيما يتعلق بخلق ظروف أمنية جديدة. ثانيا: لدينا قاعدة شعبية لا يمكننا التوقيع بحال من الأحوال على مثل هذه الوثيقة مع كل عيوبها دون الرجوع إليها.

ما هي نقاط الاختلاف بينكم وبين الحكومة في هذا الاتفاق؟

امبيري أغ عيسى: إن أهم نقاط الاختلاف بين الوفد الأزوادي والحكومة المالية هي أساسا تكمن في الجانب المؤسسي والجوانب الأمنية، حيث إن "مالي قدمت لنا نوعا من اللامركزية المشوهة" ونحن "قد ناضلنا من أجل أزواد في اتفاقات تمنراست، والميثاق الوطني... وقد اقترحنا اليوم أن يكون أزواد كيانا واحدا يضم جميع ولايات الشمال ولكن يبقى داخل مالي، وهو ما رفضته مالي، وتريد أن تتعامل مع كل ولاية منفصلة" وفيما يتعلق بقضايا الدفاع والأمن فإن "الاتفاق يكرس عودة الجيش المالي إلى مناطقنا، وهو ما يرفضه السكان".

لديكم قاعدة شعبية تطالب بالاستقلال، فهل ستوقعون على هذه الوثيقة التي لا تتحدث لا عن الاستقلال ولا عن الحكم الذاتي؟

"لقد مارس علينا المجتمع الدولي ضغوطا كبيرة للتخلي عن الاستقلال والاعتراف بسلامة الحوزة الترابية لدولة مالي، ولما استجبنا لذلك أوهمنا المجتمع الدولي بأن ما عدا ذلك سوف يتم حله، ونحن مندهشون اليوم وأصبنا بخيبة أمل بما ورد في هذه الوثيقة، لقد منح المجتمع الدولي حكومة مالي وحلفائها الحرية الكاملة لفعل ما يريدون منذ اتفاق وغادوغو حتى اليوم"

فرنسا طالبت جميع الأطراف بالتوقيع على الاتفاق فستوقعون إذن؟

امبيري أغ عيسى: ... لدينا شعب يجب أن نستشيره ونأخذ برأيه، وأما الذين وقعوا فليس لديهم شعب يستشيرونه أو على الأقل لا يهمهم رأيه.

ماذا ستقولون بالضبط لهذا الشعب؟

امبيري أغ عيسى: سوف نشرح للجمهور محتويات الاتفاق، سوف نشرح لهم كل حلقات هذا المسار، ونشرح الصعوبات التي نواجهها، وكيف تآمر بعض أعضاء الوساطة ضد أزواد وضد منسقية الحركات الأزوادية.

 نحن ببساطة سوف نوضح لجمهورنا بأن هذا الاتفاق قد حاد عن المطالب الرئيسية للشعب الأزوادي، ولم يستجب لها، ولكن إذا قرر الشعب التوقيع فسوف نوقع.